mnhalsid

Share to Social Media

"ذات النقاب"

"البارت الرابع"

رن جرس الباب، ارتدت ملابسها وفتحت جزء من الباب وجدت اخيها نادر، فتحت الباب علي مصرعية لتتفاجا بوجود فتاة معه ولكن عذرا الفتاة لا تريدي ما يستر جسدها...

هتفت بصدمة: مين دي...

ارتسم ملامح الريبة علي وجهه وقال: دخليني الاول...

جلسوا علي الاريكة، نظرت سيدرا اليها بحدة وقالت: مين باربي دي يا نادر ازاي مشيت معاك في الشارع بوليس الاداب مطلعش عليكم ولفها بالملايات...

ضحك نادر وقال: دمك خفيف والله...

هتفت بجدية: مش وقت هزار قلي مين دي وازاي تعرفها ومنين ومن امتا...

هتف نادر بتردد: اعرفك صحبتي جوليا من روسيا...

هتفت بضيق: يعني جيلي سيبه بلادها بحالها وجاي عندي انا...

ضحك نادر وقال: دمك شربات والله اسمها جوليا...

هتفت بتافف: غلطنا في البخاري، مين دي انجز..

بلع ريقة وقال بخوف: جوليا ناشطة سياسية وهربانة من السجن...

توسعت حدقتيها وهتفت بصدمة: ينهار ملحوس وجيبها عندي، انت ناوي تحبسني في السجن الدولي منك لله...

هتف نادر بتوضيح: متخافيش هربت علي مصر ومش عارفين مكانها، هتفضل عندك يومين علي مالاقي مكان تسكن فيه...

هتفت بضيق: شكلك كدا ناوي تخرب بيتي...

هتف باستعطاف: يرضيكي ارميها في الشارع للشباب البايظ يعاكسها...

ضربت كفيها ببعضهم وقالت بحدة: الشباب البايظ يا خوفي منك انت، هما يومين غير كدا هرميك انت وست جولي في الشارع..

هتف بتاكيد: حاضر هسيبك انا عشان اروح، سلام يا جوليا...

لوح بيديه وغادر الشقة، هتفت بتسأل: بتتكلمي عربي...

هتفت جوليا بلكنه عربية مكسرة: نعم..

هتفت بضيق: تعالي اوريكي اوضتك...

توجهت خلفها اشارت للغرفة وقالت: دي اوضتك لو عوزتي حاجه انا برا...

تركتها داخل الغرفة وجلست في الصالة تقشر اللب وتزفر بضيق من افعال اخيها التي لا تطاق....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

رصت الاطباق علي الطاولة، استقظت جوليا وقالت: صباح الخير...

هتفت ببسمة: صباح الخير تعالي افطري...

جلس الاثنان علي الطاولة يتناولون طعام الافطار هتفت سيدرا بتسأل: نمتي كويس...

هتفت ببسمة: اه شكرا..

هتفت بهدوء: العفو، انا هدخل البس عشان عندي شغل اعتبري البيت بيتك...

توجهت لغرفتها وارتدت ملابسها، حملت اغراضها ودعت جوليا وذهبت للشركة....

وضعت اغراضها علي المكتب، القي يامن عليها تحية الصباح، جلست تتابع عملها بهدوء

حملت هاتفها تهاتف نادين الذي لم يكلمها منذ البارحة....

وضعت الهاتف علي اذنيها، لم تتلقي رد شعرت بالقلق وتوجهت لمكتبة من دون ان تخبر يامن بذاهبها...

طرقت باب الغرفة سمعت صوته، توجهت للداخل واغلقت الباب خلفها، وجدته يسند رأسه علي المكتب...

هتفت بقلق: نادين انت تعبان...

رفع وجهه وقال: تعبان قوي يا سيدرا..

لاحظت ملامح الارهاق علي وجهه، اقتربت منه بقلق وقالت: مالك يا حبيبي...

هتف بتعب: مخنوق قوي وتعبان...

هتفت بخوف: تعال نقعد هناك واحكيلي...

جلست علي الاريكة بجانبة وقالت: اشكيلي مالك يا نور العين...

هتف نادين بندم: ندمان علي عمري الي ضاع من غير ما اقرب من ربنا، سوزي لما قلتلها تتحجب رفضت وقالت عليه تخلف، من وقتها وانا متجاهلها ومش عارف اخد قرار في علاقتنا، حاسس ان الانفضال هو الحل، محتاج اقرب لربنا واتوب....

ربتت علي كتفية وقالت: هتقرب لربنا ممكن تهدي وتحاول تصلح علاقتك بربنا علي قد ما تقدر وانا معاك...

فرت دمعة من عينية، مسحتها باناملها وقالت: متخفش هفضل جمبك وهتقرب يا حبيبي....

احتضنته وهتفت بحب: متعيطش انا جمبك، تعرف اني بحبك قوي....

لف ذراعية حول ظهرها شعرها بالامان والسكينة بقربها، وقع المشهد تحت انظار يامن الذي شعر بالصدمة من تلك الفتاة وما تحاول فعله مع اولاد العائلة، انسحب بسلام من دون اصدار اي صوت ليجد حل لتلك الكارثة......

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

غادر الشركة والغضب يتطاير من عينية بسبب افعالها، قاد سياراته بسرعة جنونية، زفر بضيق والغضب يتحكم فيه....

اوقف سياراته في مكان خالي، ترجل من السيارة وجلس علي مقدمتها وهتف بغضب لنفسه: طلعت معجب بيها وفي الاخر طلعت وحده شمال بتوقع ولاد عمي، ازاي اعجبت بالاشكال دي.....

ضرب يديه في مقدمة السيارة بقوة، حاول امتصاص غضبة صرخ بقوة كالمجنون يحاول تهدات نفسه، لم يشعر بيديه التي تنزف من اثر الرطمه القوية.....

شعر ببعض الراحة وجلس يلتقط انفاسة من غضبه التي يتاكله.......


حاولت التخفيف عن اخيها هتفت بمزاح: شوفت نادر عمل اي....

هتف بتسال: ماله نادر...

هتفت بمرح: جبلي وحده روسية اسمها جلي تقعد معايا يومين...

ابتسم وقال: جلي وجابها عندك تعمل اي...

هتفت بضيق: بيقول عليها ناشطه سياسية وهربانه من بلدها، نادر ناوي يحبسني في امن الدولة...

ضحك علي كلامها وقال: مش جديدة علي نادر ياما اتقبض عليه في امن الدولة...

هتفت بمزاح: عندي اخ رد سجون يا خرابي...

ضحك وقال: امال لو عرفتي بلاوية الثانية...

هتفت باندهاش: لسه في تاني يا فضحتي يا خرابي....

تاملت ملامحه والضحكة الجميلة التي تزين وجهه الاسمر، ابتسمت بحب علي ضحكاته وقالت باعجاب: تعرف انك جميل قوي ووسيم كمان....

نظر اليه ببسمة وقال: شكرا...

ضربته بخفه علي كتفيه وقال: مفيش شكر بين الاخوات....

ارتمت داخل احضان اخيها، تلقي بنفسها داخل ذراعيه تشعر بالامان والحنان داخلهم.....

اقتحم نادر الغرفة، اندهش من وجودهما وقال بمرح: خيانه...

تركت ذراع اخيها وقالت: فعلا خيانه...

جلس بجانب اخته وقال: ما شاء الله علي العواطف الجياشة والمشاعر الفتاكه...

ضحك ثلاثتهم هتف نادر بسعادة: كتبت حتت مقال هيخرب الدنيا عن الحرب بين روسيا و اوكرانيا....

هتف نادين بحسرة: هتودي نفسك في داهيه بمقالاتك دي...

هتف بالامبالاة: المهم عندي مسكتش علي الظلم...

رفع نادين حاجبيه وقال: مين البنت الي قاعده عند سيدرا...

هتف نادر بتوضيح: جوليا صحبتي الي من روسيا...

هتف نادين بتذكر: افتكرتها المهم هتقعدها فين..

هتف نادر بتفكير: بفكر اوديها شقتنا الي في الشيخ زايد...

هتف نادين بهدوء: خد المفتاح من البيت وانقلها النهارده عشان هقعد يومين عند سيدرا...

هتف نادر باستغراب: اشمعنا عاوز تقعد عند سيدرا...

هتف نادين بحزن: محتاج ابعد شوية قررت اسيب سوزي...

هتف نادر بصدمة: ليه...

هتف ببساطة: قراري اخدته بعد تفكير طويل....

هتف نادر بحزن: المهم تكون مرتاح...

هتفت سيدرا بهدوء: هروح اشوف شغلي سلام يا شباب....

ودعت اخويها وجلست علي مكتبها، وجدت يامن متوجه لمكتبة، نظراته غريبة نحوها لكنها تجاهلت الامر، لاحظت يديه التي تنزف...

تمدد علي الاريكة باهمال يشعر بالالم في يديه،احضرت علبة الاسعافات الاولية وطرقت الباب توجهت للداخل، شعر بالقلق من تمدده علي الاريكة وملامح التعب تظهر علي ملامحه، وضعت العلبة علي الطاولة وقالت: مستر يامن حضرتك كويس...

هتف بحدة: كويس ممكن تسبيني لوحدي..

هتفت باعتراض: ايدك بتنزف محتاج تداوي الجرح...

هتف بغضب: هداوي جرجي بنفسي ممكن تسبيني لوحدي...

شعرت بالاهانة من كلامه، تركت الغرفة تجر ازيال خيبتها، جلست علي الكرسي تشعر بالقلق عليه من دون مبرر....

هتفت لنفسها بضيق: انا مالي بيه....

حاولت العمل ولكن عقلها شارد به بما اصابة؟..
لماذا هو غاضب لتلك الدرجة؟....

اغلقت الباب خلفها نزعت نقابها وجلست علي الاريكة باهمال، وضعت حقبتها علي الطاولة

هتفت بتعب: اي الي بيحصل للعيلة دي...

نادت علي جوليا لم تتلقي رد، وجدت ورقة مطوية علي طاولة السفرة، حملتها وقراتها:

"شكرا على استضافتي في منزلك"

تركت جوليا الرساله تشكر سيدرا علي استضافتها في منزلها، دخلت غرفتها بدلت ملابسها ووقفت في المطبخ تعد الطعام......

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

ينتظرها في المطعم، نظر للساعه بضيق تأخّرت عن الموعد المحدد، لمحها تصف سياراتها...

توجهت للداخل وبدات تبحث عنه بعينيها، اقتربت من الطاولة التي يجلس عليها، وضعت حقيبتها جانبا وجلست امامه وقالت: بعتذر عن التاخير...

هتف بالامبالاة: مفيش مشكلة...

هتفت بتسال: اي الموضوع المهم الي انت عاوزني فيه....

ازال الخاتم الذي يلتف حول اصبعه، وضعه علي الطاولة قال: احنا لازم نسيب بعض...

نظرت اليه بصدمة واندهاش وقالت: نسيب بعض ليه...

هتف نادين بياس: مبقاش ينفع نكمل سوا...

هتفت باستخفاف ومازالت تحت تاثير الصدمة: جاي بعد كل دا تقلي اننا مينفعش نكمل، معاك حق انت فعلا متلزمنيش....

نزعت خاتمها ووضعته علي الطاولة وقالت: ياريت مشفش وشك تاني....

غادرت المطعم، تامل اثرها بحزن شديد، اسند راسه علي الاريكة وقال: دي النهاية المتوقعة....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

تجمعت العائلة علي طاولة الافطار، لاحظت شكرية غياب نادين هتفت بتسأل: فين نادين...

هتف نادر بتوضيح: سافر يومين يغير جو..

هتفت باندهاش: يسافر من غير ما يقول والشركة..

هتف يامن بهدوء: انا ماسك الشغل مكانة متقلقيش...

هتفت بتسال: حد عارف هو سافر ليه..

هتف نادر بهدوء: نادين بلغني قبل ما يمشي انه نهي الخطوبة بينه وبين سوزي..

شهقت بصدمة: ساب سوزي ليه..

هتف نادر بجهل: معرفش، بلغني بالخبر ولم هدومه ومشي...

هتفت بتسال: حد يكلمه...

هتف يامن بهدوء: قافل الفون...

هتفت بحزن: يا ترا اي الي حصل..

هتف نادر بهدوء: هنعرف لما يرجع، انا رايح الجرنال سلام....

ودعهم وذهب لعمله....

استيقظت من نومها، تعجبت من وجود نادين في البلكون هتفت بتسال: انت منمتش من بعد صلاة الفجر..

هتف بنفي: لا تعالي نفطر انا جهزت الفطار...

هتفت بهدوء: هغسل وشي وافطر معاك...

ذهبت للحمام، اغتسلت وانضمت ترص الاطباق علي الطاولة...

هتفت باعجاب: هاكل من ايد اخويا الجامد...

هتف ببسمة: بالهنا والشفا علي قلبك...

هتفت بحب: تسلملي، متعرفش بابا جاي امتا...

هتف بجهل: معرفش لسه هكلمه المهم هبقا ارن عليكي من رقمي الجديد..

هتفت باستغراب: غيرت رقمك..

هتفت بتاكيد: ايوا مش حابب حد يوصلي خطوة عشان ابعد عن القرف الي في حياتي..

هتفت بتشجيع: ربنا يثبتك يا حبيبي، متنساش درس النهارده هقابلك هناك ونروح سوا...

هتف ببسمة: حاضر...

غمزت بعينيها وقالت: ياريت تجهز الغدا يبقي كتر خيرك....

ضحك وقال: ماشي يا مستغله...

هتفت بغمزة: حبيبي حبيبي حبيبي.....

دلفت لغرفتها تغير ملابسها، نقل الاطباق للمطبخ ووقف يعد الشاي علي الموقد....

انهت ارتداء ملابسها وجلست في الصالة تجهز الجهاز اللوحي وتباشر بعض العمل، لاحظت خواتم الخطبة الموضوعة علي الطاولة امامها، تذكرت ما حدث بالأمس مع نادين شعرت بالحزن، اخفتهم بعيدا عن نظر اخيها....

وضع اكواب الشاي علي الطاولة هتف بتسال: يبقي ابعتيلي كل الايميلات وعقود الصفقات علي الايميل الجديد بتاعي...

هتفت بهدوء: تمام تسلم ايدك علي الشاي...

انهت كوب الشاي وهتفت بحب: همشي يا حبيبي هتعوز مني حاجه..

هتف بنفي: مع السلامة يا حبيبتي...

غادرت المنزل وتوجهت لعملها، حمل الاب توب الخاص به وتوجه للبلكون وضع السماعات داخل اذنية وجلس يستمع لاحدي الدروس و يحتسي كوب الشاي.....

وققت تنتظر هبوط المصعد وجدت يامن بجانبها هتف بهدوء: صباح الخير...

هتفت بهدوء: صباح الخير يا مستر يامن...

لاحظت يديه الملفوفة بالشاش، لاحظ حركة رأسها التي تركز علي يديه ابعدها عن نظرها وقال: ادخلي...

انتبهت للباب المصعد المفتوح وقالت: اطلع انت...

لم يعرها اهتمام وصعد بالمصعد وتركها تزفر بضيق من افعاله واهتمامها الذي بدا ينمو بداخلها.....

توجه لغرفته ووضع الجاكت علي الكرسي وجلس يتصفح الاب توب الخاص به.....

اذن للطارق بالدخول، وقفت وقالت: ابلغك حضرتك بمواعيد النهارده...

اشار اليها بالجلوس وقال: اتفضلي....

املته المطلوب بنبرة جدية وقالت: اجيب لحضرتك القهوة...

لاحظ اهتمامها وقال: تمام وجبيلي الاوراق الي وقع عليها نادين...

هتفت بتفهم: حاضر....

احضرت القهوة من العامل والملفات ووضعتهم علي الطاولة، هتف يامن بتسال: سيدرا انتي مرتبطة...

هتفت ببساطة: لا..

هتف بهدوء: تمام اتفضلي شوفي شغلك...

جلست تانب نفسها علي كلامها معه، ما شانها اذا أراد شرب القهوة ام لا، ردت عليه بمنتهي البساطة من دون ان تصده...

هتفت بلوم: غبية....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

وقف ينتظر اخته امام الجامع، وجدها تقف مع صديقتها، اقترب منها واخفض رأسه للاسفل باستحياء وقال: سيدرا يدوب نروح...

استاذنت من صديقاتها وقالت: هضطر امشي عشان اخويا مستعجل...

امسكت بيد اخيها وتوجهت تركب السيارة بجانبة في المقعد الامامي...

هتفت ببسمة: اي رايك في درس النهارده...

هتف ببسمة: حبيت الموضوع بتاع غض البصر بس صعب ازاي الواحد يعملها...

هتفت ببساطة: مع الوقت يا حبيبي تجاهد نفسك لحد ما تغض بصرك...

هتفت بحماس: ان شاء الله تعالي اعزمك علي ايس كريم....

اوقف السيارة امام محل كبير لبيع الايس كريم، ذهب للمحل يطلب اتنين من علب الايس كريم، شكر العامل بلطف وركب السيارة ناولها العلبة

وقال: بالهنا والشفا يا حبيبتي..

هتفت بسعادة: تسلم يا حبيبي...

بدات بتناول الايس كريم وسط مزاح اخيها.....

انتبهت سوزي لسيارة نادين والفتاة التي بداخلها، زفرت بياس وقالت: بقا سابني عشان خاطر المنتقبة دي زوقك زبالة يا نادين....

قادت سياراتها بغضب من نادين، لاحظت سيدرا تغير ملامح نادين هتفت بتسال: ملامحك اتغيرت مالك..

هتف بحزن: لسه شايف سوزي دلوقتي...

هتفت بتشجيع: احنا قلنا اي ادام اخترت طريق ربنا يبقي لازم تضحي...

هتف ببسمة: معاكي حق...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

جلس يامن في غرفته يتابع بعض الاوراق، سمع طرقات علي الباب، اذن للطارق بالدخول..

هتف ريان ببسمة:فاضي..

هتف يامن بهدوء: ادخل...

جلس ريان بجانب يامن وقال: حابب اسالك عن البنت الي شغاله معاك...

شعر يامن بالاندهاش وقال: تقصد سيدرا...

حاول تذكر اسمها وقال: البنت المنتقبة..

هتف يامن باستغراب من سؤاله: سيدرا بتسأل ليه...

هتف ريان بتردد: حابب اشوف سكتها اصلها عجبتني...

شعر يامن بالضيق من اسلوبه وقال: احترم نفسك يا ريان مش دي الي تيجي معاك ابعد احسنلك...

تعجب ريان من رده وقال: البت عجباك ولا اي ولا تكونوا مع بعض...

القي جملته الاخيرة بخبث، فهم ما يرمي اليه وقال: انت عارفني علي اي انا مش زيك، لو مفكر اني معرفش بلاويك تبقي غلطان بيوصنلي اخبارك اول باول فابعد عنها عشان انا اول واحد هقفلك....

استقام ريان وقال: ماشي يا ابن عمي...

ترك الغرفة بغضب، زفر يامن بغضب وقال لنفسه: بدافع عنها كدا ليه هي متهمنيش اصلا....


🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

السماء السوداء المغطّاة بنجوم بيضاء والقمر المكتمل، اكواب الشاي والهواء المنعش وجلسة تجمع الاخوين معا.......

ارتشف نادين رشفة من كوب الشاي الذي يحتضنه بين يديه وقال: من زمان مقعدتش القعدة دي...

هتفت سيدرا بحنين: كنت بقعد القعدة دي مع ماما الله يرحمها...

هتف بحزن: الله يرحمها...

هتفت بتسال:نادر كلمني عن ريان وقلي كلام وحش قوي فعلا الكلام دا...

هتف نادين بخيبة: قلك انه صايع وخايب وبايظ كلامه صح...

هتفت باندهاش: ازاي...

هتف نادين بحسرة: ريان زرعت بابا الي هتقضي عليه لو عرف بلاوية، الاحسن متعرفيش حقيقة ريان عشان مش تكرهيه...

هتفت باندهاش: للدرجادي اشمعنا كدا...

هتف نادين بياس: ريان الاخ الصغير والدلوع بتاعنا ماما فضلت تدلع فيه لحد ما باظ، بيخرج وبيسهر وفلوس براحه، بنات وشرب ومخدرات، اخر مرة جبته مقفوش في شقة دعارة...

شهقت بصدمة وقالت: للدرجادي...

هتف بحزن: بلاش تقلبي في مواجع انا مخبي كل دا عن بابا لو عرف هيروح فيها...

هتفت بشفقة: لازم نلاقي حل مش هينفع نسيبة لحد ما يدمر نفسه...

هتف بامل: العمل عمل ربنا يحلها من عنده...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

مر ثلاث ايام لم يحدث فيها اي تغييرات سوء عودة نادين للعمل....

تتابع عملها بتافف وملل شديد، تصفحت هاتفها بملل ورغبة في فعل شئ جديد غير الروتين المعتاد الذي اصابها بالملل.....

تابع نادين حركتها وهو يكتم ضحكته على افعالها التي تثير الضحك، جلس علي الكرسي امامها ولم تشعر بوجودة...

هتف بمزاح: بتعملي اي...

اضطربت من وجودة المفاجئ وقالت: حرام عليك خضتني في اي...

ضحك وقال: انتي الي في اي مالك زهقانة ولا اي..

هتفت بملل: ايوا زهقت بجد عاوزه اعمل حاجه جديده..

هتف ببسمة: اي رايك بمفاجاة..

هتفت بسرعة: مفاجاة اي هي..

هتف ببسمة سعيدة: روحي مكتب بابا وانتي تعرفي..

هتفت بعدم تصديق: اوعي تقول بابا رجع...

حرك رأسه بموافقة وقال: ايوا..

هتفت بصياح: انا رايحه اشوفه..

ذهبت لمكتب والدها بسرعه، فتحت الباب ومن فرحتها برؤية والدها لما تغلقة جيدا..

اسرعت لوالدها ترتمي بين ذراعيه بسعادة وقالت: وحشتني وحشتني مبسوطه انك رجعت...

احتضن ابنته بحب وقال: انتي الي وحشتيني يا سيدرا،انا معرفتش حد اني جيت انتي تاني واحدة مكنتش قادر اروح قبل ما اشوفك...

كشفت وجهها ومازالت تحتضن والدها وقالت: الايام من غيرك ملهاش معني ربنا يديمك في حياتي...

هتف بحنان ابوي: يديمك يا حبيبتيَ، جبتلك حاجات كتيره قوي وطلبت السواق يوديهالك علي البيت، اهم حاجه طمنيني عليكي...

هتفت ببسمة سعيدة: انا كويسة طالما شفتك...

هتف بحب: يا رب ديما يدوب اروح عشان ارتاح ومن بكرا هكون في الشركة هترجعي سكرتيرتي تاني...

هتفت بتفهم: ماشي هروح اشوف شغلي..

بمجرد ان راها تتحرك خارج الغرفة اختبا كي لا يشعروا بوجودة، جلست علي الكرسي واسندت راسها للمكتب بسعادة....

شعر يامن بالكره الشديد نحوها، لهذة الدرجة تلك الفتاة تتلاعب بالعائلة باكملها ومن ضمنهم عمه، راي كل شئ تفعله تلك الفتاة، يحب طردها و كشفها....

ذهب لمكتبة، اشار اليه لتلحقه، دلفت للغرفة، اغلق الباب خلفها، شعرت بالاضطراب عندما اغلق الباب وقالت: قفلت الباب ليه...

هتف بغل: عشان نتفاهم...

وقف امامها وهتف بسخرية: بتلعبي علي مين..

هتفت بعدم فهم: يعني اي مش فاهمه...

هتف يامن بتوضيح: اقصد بتلعبي علي نادين ونادر وعمي مفلتش منك...

استوعبت كلامه وقالت: انت فاهم غلط...

شعر بالغضب نحوها، امسك معصمها وهزها بقوة وهتف بعنف: متعمليش نفسك غبية انا لسه شايفك وانتي مع عمي وهو حاضنك، شفتك كمان مع نادر في المول، شفتك مع نادين في المطار والحركات الي لحظتها بينك وبينه، بتلعبي عليهم كلهم، عاملة نفسك شريفه وانتي واحدة شمال....

سقطت الدموع من عينيها اسفل نقابها، افلتت يديها من يديه وقالت: اياك تمسك ايدي تاني انت غلطان في ظنك بلاش سوء الظن...

القت جملتها الاخيرة بتحذير، هتف باستهزاء وقال: سوء الظن وانا شايفك بعيني الواضح ان امثالك بيعملوا عملتهم وراء قناع الدين والاخلاق، محاولتيش معايا زيهم ليه ولا مقلتيش مني قبول....

جرح مشاعرها شعرت بالاهانة وقالت بحدة: مسمحلكش تتهمني ومش من حقك تتهمني ومن دلوقتي انا مقدمة استقالتي....

هتف بسخرية: في ستين داهيه الشركة هتنضف من القرف الي فيها....

لملمت الباقي من كرامتها، حملت حقيبتها وغادرت الشركة....

حاولت منع دموعها ولكنها لم تستطيع، اوقفت اول تاكسي راته امامها واملته العنوان، طيلت الطريق تنظر للنافذة والدموع تتدفق من عينيها، تتساءل الي متي سيظل يراها الجميع بتلك النظرة؟.....

فاقت من شرودها علي صوت السائق يخبرها بانها وصلت للمكان المنشود، اعطته النقود وصعدت لشقتها،القت حقبتها علي الطاولة باهمال، بدا بفك نقابها ولكن رن جرس الباب...

فتحت الباب وجدت ريان امامها،

هتف ببرود: انا عرفت الحقيقة....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

جلس يامن بجانب نادين داخل مكتب عمه وقال: حمد الله على سلامتك يا عمي عمرة مقبولة...

هتف راشد بهدوء: الله يسلمك يا حبيبي، طمني علي الشغل...

هتف نادين بتوضيح: الشغل ماشي كويس الحمد لله..

هتف راشد ببسمة: واخد باللي ان دقنك كبيرة..

هتف نادين بهدوء: ناوية اربيها..

هتف راشد باعجاب: رينا يهديك يا رب...

قطع كلامه رنين هاتف نادين، شعر بالاضطراب
اجاب علي زر الرد وضع الهاتف علي اذنية
أتاه صراخ سيدرا علي الجهة الاخري..

انتصب بخوف وقال: في اي يا سيدرا..

هتفت بصراخ: ريان جالي البيت وشكله شارب حاجه الحقني بيحاول يتهجم عليا...

توسعت حدقتيه وهتف بسرعة: حاولي تمنعية ودقايق واكون عندك..

ظهر الاضطراب علي راشد ويامن من كلام نادين

وقال: لازم نلحق سيدرا قبل ما ريان ياذيها..

اسرعوا للخارج، هتف راشد بقلق: كلم نادر لو قريب من البيت يلحقها....

جلس نادين في كرسي القيادة وراشد بجانبه ويامن في المقعد الخلفي الذي لا يفهم شئ سوا ان سيدرا تتعرض للخطر....

رن علي اخيه وهتف بصياح: روح البيت عند سيدرا والحقها قبل ما ريان يعمل فيها حاجه...

شعر نادر بالقلق، غادر مكتبة وقاد سياراته بسرعه لمنزلها...

هتف راشد بقلق: حاول تكلمها..

اتصل بها ولكن لا توجد اجابة.....

اوقف نادر سياراته امام العمارة ارتحل منها من دون ان يغلق بابها...

صعد دراجات السلم ركضا، فتش في جيبة عن المفتاح، فتح الباب بتوتر شديد وهو يستمع لصوت ريان من الداخل....

دلف للداخل ليجد اخيه يقف امام باب غرفتها يحاول فتحه، اقترب منه ولكمه بقوة في وجهه، رجع للخلف من اثر اللكمة، امسك نادر اخيه من ياقة ملابسها وبدا بضربه هتف بغيظ: عاوز تاذيها يا كلب...

استمر في ضرب اخيه حتي خارت قواه فريان تحت تاثير المخدر ولم يمتلك مقاومة ليدافع عن نفسه...

شعر بالانهاك فالقي اخيه علي الارض وطرق الباب وقال: افتحي يا سيدرا انا نادر...

لم يتلقي اي رد، طرق بقوة ولكن للاسف لا رد.....

حاول كسر الباب بكتفية، صعد ثلاثتهم للشقة،
دلف نادين اولهم، لاحظ اخيه الملقي علي الارض،
هتف بقلق: فين سيدرا..

هتف نادر بخوف: تعالي نكسر الباب تلاقي اغمي عليها...

قام الاخوين بكسر الباب، انفتح الباب، وجدوها ملقاة علي الارض مغشي عليها، حملوها ووضعوها علي السرير...

تبعهم راشد الذي ينهشة القلق علي ابنته ويامن الذي لا يفهم ماذا يحدث؟....

حاول نادين افاقتها ولكنها لا تستجيب، حمل نادر الهاتف يهاتف الطبيب ليحضر حالا....

وقف يامن علي مسافة منهم لم يلاحظه احد
يتامل وجهها لاول مرة يري ملامحها.....

راشد ونادين يجلسان بالقرب منها علي الفراش يحاولان افاقتها....

طلب نادر من نادين تغطية وجه اخته لان الطبيب ينتظر في الخارج، غادر كل من في الغرفة وتبقي نادين بجانب اخته ومعه الطبيب يقوم بفحصها....

جلس ثلاثتهم علي الاريكة وريان الملقي علي الارض باهمال...

خرج نادين من الغرفة يتبعه الطبيب القي عليه التعليمات ورحل....

انضم اليهم وقال: اتعرضت لصدمة شديدة الدكتور اداها مهدا عشان ترتاح....

هتف راشد بقلق: يعني كويسة ريان عملها حاجه..

هتف نادين بنفي: ملحقش الحمدلله...

هتف راشد بتسأل: ريان معرفش ان سيدرا اخته...

هتف نادر بنفي: لا الواضح انها عجبته لما راح الشركة وشافنا معاها....

صدم يامن من كلام عمه وقال: انا مش فاهم حاجه سيدرا تبقي بنتك..

هتف راشد بحزن: مبقاش ينفع نخبي، فوق ريان عشان يعرف كل حاجه...

اسند الاخوين اخيهم، حملوه الي الحمام يحاولون افاقته كي يعلم الحقيقة المخفية؟.....

توالات الصدمات علي ريان ويامن من الحديث الذي يسرده راشد عليهم...

هتف ريان باندهاش: سيدرا تبقا اختي..

هتف راشد بتأكيد: ايوا..

هتف ريان بعدم تصديق: انا كنت عاوز..

لم يستطيع اكمال الجملة لبشاعه الفعل المقدم عليه،

هتف راشد بخيبة: ازاي فكرت بالطريقة ده...

هتف نادين بحسرة: بابا انا مخبي عليك حاجه مهمة بخصوص ريان..

هتف راشد بقلق: حاجه اي..

تبدلا ريان ونادين النظرات قطعه ريان وقال: احكيله عن البلاوي بتاعتي...

هتف راشد بعدم فهم: في اي...

هتف نادين بتوضيح: ريان بيشرب مخدرات ومصاحب بنات ومقضيها مع الشلة بتاعته واخر مرة البوليس قبض عليه في شقة دعارة وانا لحقته وداريت علي الموضوع...

اخفض ريان رأسه للاسفل بخجل، هتف راشد بصدمة: ابني بيعمل القرف دا...

هتف نادين بخيبة: للاسف..

قطع حوارهم صوت سيدرا، اسرعوا نحو غرفتها من ضمنهم يامن الذي وقف امام باب الغرفة...

اقترب راشد من ابنته وهتف بقلق: عاملة اي يا حبيبتي..

هتفت سيدرا بتعب: انا كويسة حصل اي...

نظر ثلاثتهم الي بعضهم وقال نادر: انتي مش فاكره حصل اي...

هتفت بجهل: لا كل الي فاكرة اني اغمي عليا، حصل حاجه غير كدا...

استغل نادين الوضع وقال: احنا جينا لاقيناكي اغمي عليكي ونادر كلمنا وجينا علي طول...

وقع المشهد تحت انظار ريان الذي حسم امرة لا يستطيع مواجهتها، شعر بالندم والالم الشديد،
حمل نفسه وغادر الشقة من دون ان يعرف الي اين يذهب؟......

تدارك يامن نفسه بانه لا يصح الوقوف والنظر اليهم جلس علي الاريكة في انتظار خروجهم من الغرفة، لم يكن في توقعاته انها بتلك الجمال.....

هتف نادر بهدوء: ارتاحي يا حبيبتي جعانه اجبلك تاكلي...

هتفت برفض: انا محتاجه انام...

ربت والدها علي رأسها وقال: نامي يا حبيبتي...

تسطحت علي الفراش بجانبها ابيها الذي يريبت علي شعرها بحنان حتي غفت...

انسحبوا من الغرفة بهدوء لعدم احداث اي ضوضاء تجعلها تستيقظ...

استغرب نادين من غياب ريان وقال: فين ريان..

هتف يامن باندهاش: معرفش ممكن خرج...

هتف نادر بحزن: سيدرا نامت من تاثير المهدا من هيبات معاها النهارده..

هتف راشد بتاكيد: انا هبات معاها خصوصا محدش عارف اني رجعت وكل واحد يرجع شغله...

حاول نادين الاعتراض اوقفه والده بنظراته الحاسمة....


🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

لاحظ الشيخ الشاب الذي لم يغادر الجامع منذ الامس، شعر بالاندهاش من ملابسة التي تبين انه من عائلة ميسورة الحال...

اقترب منه وجلس بجانبه وقال: ازيك يا ابني..

هتف ريان بهدوء: كويس...

هتف الشيخ بتسأل: لاحظت انك هنا من امبارح..

هتف ريان بحيرة: مش عارف اروح فين..

هتف الشيخ باندهاش: اسمك اي وجاي منين..

هتف ريان بهدوء: اسمي ريان طالب في كلية هندسة..

هتف الشيخ بتعجب: ما شاء الله يا ابني باين انك ابن ناس..

هتف ريان بتاكيد: انا من عيلة غنية...

هتف الشيخ بتسأل: اي الي جيبك هنا..

هتف ريان بتوضيح: بابا عرف حقيقتي ومقدرتش اواجه ولا اواجه اختي بعد الي عملته، مش عارف اعمل اي ولا اروح فين...

هتف الشيخ بتسأل: هتعمل اي بعد كدا..

هتف ريان بحيرة: مش عارف، محتاج ابعد عن كل حاجه واعتزل الناس عشان انضف وارجع انسان كويس..

هتف الشيخ بشفقة: اسمع يا ابني انا معرفكش بس باين عليك ابن ناس، الجامع فيه اوضة فيها سرير ممكن تبات فيها لحد ما تشوف هتعمل اي وبالمرة تاخد بالك من الجامع وتساعد لو حد احتاج حاجه...

هتف ريان ببسمة: شكرا يا عمو..

ابتسم الشيخ وقال: العفو انا عمك محمود شيخ الجامع هبعتلك الاكل لما اجي الجامع، انا بيتي في العمارة الي في الوش لو عوزت حاجه...

هتف ريان براحه: هتعبك معايا..


هتف محمود بحنان: مفيش تعب انتي زي ابني...



🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇


طرق نادين باب الشقة، فتح راشد الباب ،
هتف نادين ببسمة: صباح الخير سيدرا عامله ايه..

هتف راشد بهدوء: صباح الخير، بتجهز فطار..

هتف نادين باندهاش: ازاي تخليها تعمل فطار تلاقيها تعبانه دلوقتي...

توجه للمطبخ وجدها منغمسة في اعداد الطعام
هتف بحب: صباح الخير يا حبيبتي ازاي تعملي الفطار وانتي تعبانه..

هتفت ببسمة: صباح الخير انا زي الفل؛ عشان اغمي عليا مقمش من سريري..

هتف نادين بتاكيد: امال احنا عندنا اغلي منك لازم ترتاحي يا حب..

هتفت بهدوء: ماشي المهم شيل معايا الاطباق وحطهم علي السفرة عشان نفطر...

حمل الاطباق ورصهم علي الطاولة، جلس ثلاثتهم يتناولون الطعام بهدوء...

هتف راشد بهدوء: سيدرا اعملي حسابك عشان تيجي تعيشي معانا في الفيلا..

هتفت باندهاش: اعيش معاكوا...

هتف راشد يتأكيد: ايوا هبلغ العيله كلها بوجودك مش ينفع بنتي تعيش لوحدها بعيد عن عيلتها واهلها...

هتف بتردد: ردت فعلهم هتكون اي...

هتف بالامبالاة: المهم تكوني جمبي وجنب اخواتك..

هتفت بقلة حيلة: حاضر...

انهي نادين تناول الطعام وقال: يدوب الحق اروح الشركة عشان الاجتماع الي هيبدا كمان ساعه...

هتف راشد بهدوء: وصلني معاك البيت عشان ابلغ شكرية بالموضوع...

رحل الاثنان تاركين سيدرا تفكر كيف ستعيش مع العائلة؟...

اوقف نادين السياره امام الفيلا، ارتحل راشد وتوجه للداخل نادي علي شكرية...

تعجبت من عودته، هتفت بتفاحا: حمد الله على السلامة ليه مبلغتناش نستقبلك من المطار..

هتف ببسمة هادئة: الله يسلمك حبيت متعبش حد اقعدي عاوز اتكلم معاكي..

شعرت بالاندهاش وقالت: في اي..

جلسوا في الصالة، هتف راشد بهدوء: هحكيلك الحقيقة المستخبية عشان اريح ضميري ومظلمش حد...

هتفت بقلق: حقيقة اي..

هتف راشد بتوضيح: فاكرة لما اتخانقنا انا وانتي وكنا هنطلق..

هتفت بتذكر: ايوا..

هتف راشد بهدوء: في الوقت دا اتجوزت عليكي..

هتفت بصدمة: اي..

هتف بضيق: حاولي متقطعنيش ومتحكميش غير لما اخلص...

اشارت بنعم ومازالت تحت تاثير الصدمة...

اكمل قائلا: اتجوزت عليكي، اول ما المشكلة اتحلت طلقتها لكن فاجأتني انها حامل اديتها فلوس عشان تجهض واختفت من حياتي...
من كام شهر جاتلي وقالت اني عندي بنت مصدقتش واكتفشت بنفسي ان عندي وبنت وخبيت عليكم لحد ما نادين ونادر عرفوا، لازم تعرفي الحقيقة عشان اجبها تقعد معانا هنا..

هتفت بدموع: كل دا حصل وانا معرفش وعاوز تجبها تعيش معانا..

هتف راشد بندم: معرفتش غير من فترة صغيرة وتفاجات زيك لكن بقا امر واقع ولازم تتقبلي وجودها..

هتفت برفض وعينيها تذرف بالدموع: عاوزني اقبل انك اتجوزت عليا وعندك بنت وعاوز تجبها تعيش معايا هنا...

هتف بحسم: شكرية انا قررت وبنتي هتيجي من النهارده تعيش معانا...

هتفت برفض: انا مش هقبلها و اوعي تجبها عشان مش هطقها...


🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇


تمسكت بيد اخيها تضغط عليها بخوف، لاول مرة تدخل ذلك المنزل الكبير، شعر نادين بخوفها بثها بنظرات مطمئنة وقال: انا جمبك...

شعرت بالامتنان، دلفت لداخل الفيلا يتقدمهم راشد، تاملت الصالة الفسيحة المزينة بالاساس الغالي اخفضت رأسها للاسفل...

هتف راشد بهدوء: اقعدي ارتاحي يا حبيبتي...

جلست علي الاريكة بجانب نادين، امر الخادم بحمل حقيبتها الي غرفتها التي خصصت لها...

هبطت شكرية من غرفتها تبعها يامن ليري ما سيحدث؟..

تاملتها بنظرات متفحصة وقالت: بقا هي دي بنتك..

هتف راشد بحدة: شكرية احترمي نفسك..

هتفت بانزعاج: قلتلك متجبهاش البيت، وجبتها بقي دي اشكال بلبسها دا...

شعرت بالاهانة من كلامها، هتفت بحزن: انا همشي عشان معملش مشاكل..

استقامت لتغادر امسكها نادين من يدها وقال باصرار: تمشي تروحي فين دا بيتك..

نظر لوالدته وقال: سيدرا لو مشيت انا همشي...

هتفت شكرية بغيظ: بدافع عنها وسايب امك..

هتف نادين باحترام: لازم ادافع عن اختي وانا شايفها بتتطرد من بيتها...

هتف راشد بحدة: سيدرا هتقعد في البيت زيها زينا بالظبط يكون حد يتعرضلها ولا يقلها كلمة تزعلها...

راقب يامن الوضع من الاعلي، لن يمر الامر مرور الكرام ستحدث مشاكل ليس لها اول من اخر بوجود سيدرا...

ابتسم نادر عندما وجد سيدرا بالمنزل هتف بسعادة: سيدرا نورتي بيتك يا حب...

شعرت شكرية بالغيظ من كلام ابنها، جلس بجانبها وقال: هشوفك كل يوم لاحد مزهق...

ضحك نادين وقال: بطل خلاسه اطلب من الطباخ يجهز العشاء عشان جعان..

هتف نادين بضيق: انت ديما همك علي بطنك...

تحرك نادر يامر الطباخ باعداد العشاء،
هتف راشد بهدوء: نادين وري سيدرا اوضتها...

تحركت خلف اخيها للطابق الثاني، وقع نظرها علي يامن، اخفضت رأسها للاسفل، فتح نادين باب الغرفة وقال: اوضتك اهي لو حابه اي تعديل فيها بلغيني..

هتفت برفض: لا الأوضة حلوة قوي مش محتاجه..

هتف نادين بهدوء: غيري هدومك علي ما العشاء يجهز...

اغلقت الباب وجلست علي طرف الفراش تفكر كيف تعيش في ذلك المنزل مع زوجه ابيها التي لا تطيقها؟....

اقتربت من حقيبتها وفتحتها، غيرت ملابسها بعباءة بيتية فضفاضة باللون الازرق الهادي وارتدت نقابها...

سمعت طرق علي الباب، انزلت نقابها علي وجهها وقالت: ادخل..

هتفت العاملة باحترام: العشاء جاهز يا هانم..

هتفت سيدرا بهدوء: ثواني ونازلة..

أغلقت العاملة الباب، حاولت سيدرا بث الشجاعة
داخل نفسها، حملت نفسها وانضمت علي المائدة بجانب اخيها نادر...

هتف نادر باقتراح: لبستي النقاب ليه اقلعية عشان تاكلي...

هتف نادين بضيق: تقلعه ازاي ويامن الي قاعد اي ابن اختها...

ضحك الجميع علي كلامته،
هتف نادر بتفهم: نسيت...

شعرت بالتوتر وهي تتناول طعامها وسط نظرات شكرية المحدقة بها، لاحظ نادين تلك النظرات حمل طبقها ومليئة بالطعام ووضعته امامها..

شكرته ببطء وتناولت طعامها بهدوء..

هتف راشد بتسأل: فين ريان..

هتف نادين بجهل: قاعد عند واحد صاحبه..

هتف راشد بحسم: كلمة خلية يرجع عشان اتفاهم معاه...

هتفت سيدرا بهدوء: انا شبعت..

هتف راشد بحب: كلي يا حبيبتي متتكسفيش لو حابه ممكن امرهم يودوا الاكل علي اوضتك عشان تبقي براحتك..

هتفت برفض: اكلت والله...

صعدت لغرفتها تهرب من نظرات شكرية، جلست علي السرير ازالت نقابها، زفرت بضيق وقالت: يا رب حنن قلبها عليا...

سمعت طرقات علي الباب هتفت بتسأل: مين..

هتف يامن بهدوء: انا يامن يا سيدرا..

غطت وجهها وفتحت الباب، هتف يامن بتردد: سيدرا انا اسف علي الكلام الي قلتهولك في الشركه مكنتش اعرف الحقيقه انا اسف...

تفهمت موقفة وقال: مقدرة موقفك ومسمحاك..

هتف ببسمة: شكرا يا بنت عمي..

ابتسمت لتلك الكلمة وقالت: ياريت تفهم مش معني اني بنت عمك هفتحها علي البحري تعاملنا بحدود...

هتف بتفهم: فاهم عن اذنك...

اغلقت الباب خلفه بعد رحيلة،تسطحت علي الفراش وقالت: يا ترا مخبية اي تاني يا دنيا....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

مع تحيات /اوركيــ🇵🇸ــــــدا.
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.